Rechercher dans ce blog

vendredi 7 juin 2013

منسقية الكرامة بعين اللوح: صمت أم هدوء يسبق العاصفة ؟؟؟

منسقية الكرامة بعين اللوح: صمت أم هدوء يسبق العاصفة ؟؟؟
بقلم: الهاشمي أبرباش
عين اللوح 07 يونيو 2013
        لا شك أن عمل منسقية الكرامة بعين اللوح يحظى بمتابعة الجميع من صحافة وساكنة ومتتبعين وكذا الرويبضات وأسيادهم، والكل باث يتسائل اليوم عن ما يدور في أروقة المنسقية وما تضمره أو تظهره خلال الفترة الأخيرة التي حبلت بمستجدات عديدة وتراكمات كثيرة، فبين مشيع لأخبار تشقق في صفوفها وبين حالم بنهايتها وبين منتظر لأخبارها طالب لظهورها، بين كل هؤلاء تجد منسقية الكرامة واقفة ثابتة في مكانها كما عهدناها لا تأبه للشائعات ولا تتحرك بردود الفعل، ليبقى فعلها مؤسس مبني على تصور واضح ومخطط استراتيجي تمت صياغته بمقاربة تشاركية سليمة وحقيقية في ظل الوضوح والديموقراطية كمبادئ سليمة تأطر عملها وتصونه من كل الشوائب، يأتي هذا التساؤل بعد صمت مفاجئ بعد أحداث ساخنة ومتتالية خلال الشهرين الأخيرين خصوصا، فماذا حدث حتى نستطيع فهم الأمور بدقائقها وتفاصيلها، ففي إطار الحراك القائم ببلدة عين اللوح والذي تأطره منسقية الكرامة وتنشط فيه مجموعة من الفئات والهيآت الشبابية والجمعوية، تميز يوم الجمعة 29 من شهر مارس 2013 بقرار بيروقراطي من المجلس القروي بعين اللوح بالموافقة على بيع منتجع أجعبو وممتلكات أخرى تابعة للجماعة، فكان الرد قويا من طرف الساكنة والمجتمع المدني الذين نظموا وقفة حاشدة يومه الأحد 31 مارس 2013 وقفة تاريخية ضد كل أشكال الفساد الإداري ومطالبين بلجنة تقصي الحقائق بالبلدة ومطالبين بتحقيق ملف مطلبي شامل لمختلف مشاكل البلدة، وهذا ما حرك جيوب المقاومة المضادة لمكافحة الفساد لتتجند وتخطط لإفشال هذا الحراك الجماهيري المشروع، ففكر لوبي الفساد في إشعال الفتنة بالبلدة واشغال الساكنة بمشاكل أخرى، ووجدوا ضالتهم في إمام مسجد القرية لا ذنب له إلا أنه كان سببا في اجتماع الساكنة حوله  لكونه محط إجماع وقبول من الجميع ، فأصدروا القرار الجائر بطرده وتوقيفه دون مبرر وبدون صائغ بتواطؤ مع المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ورئيس المجلس العلمي بإفران، فتأجج الوضع بقرية الكرامة التي احست بالإهانة والاحتقار فكان قرار الطرد يوم 05 ابريل قبل صلاة الجمعة بقليل كفيلا بخلق سخط عارم لدى عموم المصلين الذين جاؤوا للاستماع لخطبة الجمعة فوجدوا انفسهم يسمعون صيحات  من هنا وهناك  تنادي برد الاعتبار للبلدة ولإمامها ليتفاعل معها الجميع ويقرروا عدم السماح لأي كان بتعويض إمامهم وخطيبهم، فكان القرار بالاكتفاء بصلاة الظهر لأول مرة بالمسجد المركزي لعين اللوح، وعدم الاستماع لخطبة الجمعة للخروج في مسيرة حاشدة وفي أجواء ممطرة جابت شوارع عين اللوح وختمت قرب مقر القيادة، لترسل رسائل للمسؤولين بأنه لا بديل عن إحقاق الحق وإرجاع إمام المسجد لمنصبه معززا مكرما، ولتتوالى بذلك الأحداث عقب كل صلاة يجتمع الناس ويقرروا في أمرهم فكانت القرارات الأولى انذارية وتمثلت في وقفات يومية عقب صلاة العصر وتميزت بسلميتها وحضارية اشكالها لكن السلطات وبشكل غير مفهوم تفاجأ المحتجين يوم الأحد 07 ابريل عقب صلاة العصر وهم في وقفة سلمية بارسال  قوات التدخل السريع لأول مرة تدخل مركز البلدة وتعسكر بالساحة المركزية مستفزة بذلك مشاعر الساكنة التي لم يكن ردها سوى ان تعالت اصواتها بالشعارات الدالة على الحدث والكلمات المتناغمة مع الموقف، ورغم هذا الحدث الغير مسبوق لم يكن من المحتجين الا الالتزام بالأعراف العامة للنضالات السلمية المشروعة ولتنصرف بشكل حضاري بعد انتهاء شكلها الاحتجاجي لتشكل في اجتماعها الليلي لجنة للحوار مع ممثل عامل اقليم افران يومه الثلاثاء 09 ابريل، وتميز يوم الاثنين 08 ابريل بمسيرة لفئة من الساكنة تطالب بتمكينها من هبات ملكية لم تتوصل بها رغم اقرارها، وليعرف المساء وقفة بمنطقة ازغار وزناك للمستفيدين من هاته التجزئة التي دشنها ملك البلاد قبل سنوات عديدة ولا زالت تعرف عراقيل ومشاكل من اجل اعطاء الانطلاقة للشروع في العمل فيها، لتعيد الكرة يومه الخميس 11 ابريل، وبقي ملف الإمام الموقوف يعرف العديد من التحركات خلال هاته الفترة لحد كتابة هذه السطور ليظل الوضع ببلدة عين اللوح يعرف احتقانا كبيرا، لكن المثير لتساؤل البعض هو موقع منسقية الكرامة من كل هذا ولماذا لم تتحرك للعيان منذ ايفاد لجنة للحوار مع عمالة افران، ولست هنا لأجيب على هذا التساؤل بقدر ما أحاول اثارة العقول لفهم الأمور من خلال ما وراء السطور، فلكل مخططاته وبرامجه وآليات عمله لتحقيق أهدافه، وإن كانت أهداف المنسقية بادية للعيان ومسطرة من الجميع ومتفق عليها، لكن تبقى آلياتها متعددة ومتنوعة وليست بالضرورة مكشوفة للجميع على اعتبار أن التخطيط الاستراتيجي يتطلب التنويع والمبادرة والمفاجأة، وذلك قصد تحقيق المبتغى خصوصا وأننا نعيش عصر الرويبضات والطحيلبات وهذان مصطلحان لن يفهمما إلا متتبع للشأن المحلي بعين اللوح عن كثب، لأخلص في الأخير إلى أن النضال درب طويل لا يمكن الوصول اليه الا بحنكة وحكمة وصبر جميل بعد الاستعانة بالله الواحد القهار، ونظرا لكوني من افراد المنسقية ومن المتابعين لعملها والمحللين لاستراتيجيتها فيمكنني القول أن عين اللوح في الوقت الراهن تعرف الهدوء الذي يسبق العاصفة، هاته الأخيرة التي ستعصف بكل المفسدين بالبلدة حتى استكمال النصر الذي تحقق بالبلدة، ولعمري لفجر يوم جديد سيشرق من عين اللوح الكرامة حاملا كل الخير لساكنتها وحاملا معه المحاسبة والمسائلة للجميع حتى احقاق الحق وتطهير البلدة من جميع اشكال الفساد الاخلاقي والإداري.
        قد يستعصي فهم الامر على الرويبضات، وقد يصل الخبر للمسؤولين بغبش وبدون وضوح، ويبقى ان ينتظر الجميع فعل الله سبحانه، فكلنا نفعل ونعمل ونخطط ونبرمج، لكن في الأخير لا يكون إلا ما كتبه الله وقدره، وما توفيقي الا بالله سبحانه عليه توكلت، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire