ملحمة جديدة
ابطالها نساء ورجال عين اللوح:
يوم
الجمعة 27 يناير كان موعدا جديدا لشرفاء عين اللوح مع صناعة صفحة
جديدة من تاريخ عين اللوح الكرامة والعزة. يوم فخر
لكل شريف ولكل غيور، موعد تجند له كل شرفاء البلدة حتى جعلوا منه بحق عيدا للكرامة، موعد من أجل
إحقاق الحق و إزهاق الباطل، موعد مع نصر قريب على الفساد و راعيته.
بحيث توجه صباح الجمعة الشباب الثلاثة ( جواد، بوطيب ومصطفى ) لمحكمة
الاستئناف بمكناس، إلا أن المنسقية المحلية لمحاربة الفساد بعين اللوح أبت
إلا أن تضع بصمتها في قلب الحدث من خلال تنظيم قافلة من السيارات مؤازرة
للشباب المظلومين ومنددة براعية الفساد ولوبي الاستبداد وقد شارك في هاته
القافلة حوالي سبعين امرأة ورجل ناهيك عن أبناء وبنات عين اللوح بمكناس
ومحبيها والغيورين على الكرامة الإنسانية وسجلوا بدورهم مشاركة فاعلة ليصل
عدد المؤازرين ككل لحوالي تسعين فردا
وبعد انطلاقتهم من عين اللوح مع الساعة السابعة صباحا، تجمعوا بساحة محكمة
الاستئناف حوالي الساعة التاسعة بشكل منظم منتظرين خروج المظلومين وسماع
أخبار ومجريات الجلسة الثانية عند قاضي التحقيق وبعد زهاء الساعتين وصل
الخبر السعيد وخرج شباب عين اللوح منصورا مبتهجا حاملا معه اخبار طريفة عن
شاهدة الزور والبهتان (ي ع) " شاهد ما شفش حاجة " وعن ارتباكها عند سماع
شهادتها وتضارب اقوالها وتبين السيد القاضي والسيد الوكيل من كذب ادعائها
وزور شهادتها وكونها زميلة أم الفساد في الإجرام والدعارة، كما تميزت
الجلسة بالاستماع لشاهدتين اضافيتين ادرجتهما ام الفساد في لائحة شهود
الإثبات لتفاجأ ويفاجأ السيد القاضي والسيد الوكيل بأنهم شهود نفي لا شهود
إثبات بحيث كانت شهادتهم في صالح المتهمين الأبرياء فرغم تقديم مختلف
الاغراءات لهما إلا أنهما أبتا إلا أن تشهدا شهادة الحق بما رأت أعينهما
وما سمعت آذانهما فتحية لكل متشبت بالحق زاهد في طمع الدنيا.
وبالاستماع للمتهمين وام الفساد والشهود أقفل قاضي التحقيق الملف حتى
إصدار قراره الأخير الذي برزت ملامحه من خلال مجريات الجلسة وأقوال
المحامين الذين آزروا شباب عين اللوح وعلى رأسهم ابن عين اللوح البار الأخ
عزيز منصوري ومحامين من الحاجب ومكناس ولا ننسى المحامين الذين آزروا الملف
في الجلسة الأولى فتحية للجميع.
وبعد سماع الأخبار السارة رفع المؤازرون اصواتهم بمكناس مكبرين ومصلين على
النبي فرحا وابتهاجا بما حدث وقد شكل هذا الموقف حدثا بارزا بمكناس هذا
اليوم ثم بعد ذلك توجهوا لمدينة الحاجب وبعدها لعين اللوح عائدين منتصرين
في قافلة النصر والتضامن التي أعادت لعين اللوح قيما فقدناها خلال السنوات
الأخيرة لتعود البهجة والبسمة للأم الحنون عين اللوح فرحة ببناتها وأبنائها
وهي تراهم موحدين مجتمعين في لحمة واحدة من أجل إحقاق الحق ونصرة المظلوم
والضرب على أيدي الفاسدين المفسدين على اختلاف مشاربهم وأعمالهم وفئاتهم
ليصدق فيهم قول أحد شعارات المنسقية
" بالوحدة والتضامن *** اللي بغيناه يكون يكون "
ودخلت القافلة عين اللوح واستقبلتها الساكنة استقبال الأبطال ورغم تساقط
الثلوج وأمطار الخير تجمع الجميع في ساحة التحرير وسط عين اللوح للاستماع
لكلمة باسم المنسقية ولجديد الأخبار والتعرف على مجريات الحدث وفي
اتصالنا بأحد الشيوخ الحاضرين قال:" لم يخرجني في هذه الأجواء المثلجة إلا
الرغبة في سماع أخبار ما وقع بمكناس وختم قوله ب: الحمد لله الذي نصر الحق "
وسمعت زغاريد النساء عالية في أجواء الفرح والسرور التي عمت بالبلدة في
يوم أجمع الجميع على تسميته بيوم النصر.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire