بفاس . . شباب "شبكة ملتقى مبادرات التواصل والاعلام والتوثيق" على أتم الاستعداد للترافع ضد احتلال الملك العمومي

فاس شباب شبكة ملتقى مبادرات التواصل والاعلام والتوثيق

على أتم الاستعداد للترافع ضد احتلال الملك العمومي

         نظمت شبكة ملتقى مب ادرات التواصل والإعلام والتوثيق يومي 26 و 27 نونبر 2011 بــ مقر الشبكة بمدينة فاس ، دورة تكوينية بعنوان "كسب التأييد/المرافعة" لفائدة 25 شاب وشابة من مدينة فاس ، وتدخل هذه الدورة التدربية في إطار مشروع "محاربة الإستغلال غير القانوني للملك العمومي بمدينة فاس" ، كما أن هؤلاء الشباب سيكونون على موعد بعد شهرين مع حملات توعوية، تحسيسية بمدينة فاس تتطرق لإحتلال الملك العمومي وأيضا إعداد حقيبة المرافعة وتقديمها للمسؤلين ومختلف المتدخلين في هذا الموضوع.

        وفي حديثنا مع السيد 'يوسف تيبس' أحد مؤطري هذه الدورة وهو مدرب دولي في حقوق الإنسان قال: من خلال هذه الدورة نجد هناك حماس كبير لدى الشباب في حين الدورة الماضية والتي كانت موجهة للجمعيات كان هناك نضج ، وفي اعتقادي فإن النضج والحماسة يمنحان تكامل وهما مطلوبين لإنجاح هذا المشروع .ويسترسل ويضيف : الحماس أساس العقل ، ومن خلال تتبعي للمشاركين(ات) أرى بأنهم لأول مرة يتلقون تدريبا على "كسب التأييد" وهناك حضور كبير للشباب المشارك ومع هؤلاء الشباب تكون المسؤولية أقل وتنوع في الحضور .

       وبخصوص سؤاله عن النقط الرئيسية في عرضه "لكسب التأييد" أضاف : أولا إن الغاية من كسب التأييد تأتي من خلال الدور الإيجابي في التغيير الإجتماعي والسياسي والثقافي وأهميته بالنسبة للمجتمع المدني مع بناء استراتيجية لكسب التأييد.وحول الدورة يضيف : السبيل للتغيير ليس هو التمثلات أن الحزب أو الحكومة هي التي تغير وفي نفس الوقت هناك إمكانية الإنطلاق من شخص عن طريق وضع مشكلة  وتغييرها والتغيير ليس بالضرورة أن يكون كلي ، لكن الأروع الوصول للفهم بأن هناك علميا طريقة للتغيير.

       أما الأستاذ 'عبد اللطيف رفوع' وهو محامي فقد تطرق للجانب القانوني لظاهرة احتلال الملك العمومي وفي حوارنا معه قال : تطرقت لهذه الظاهرة من خلال رصد الظاهرة خصوصا عندما تصبح جمالية المدينة مهددة، ثم تأطير الظاهرة من الناحية القانونية من خلال معرفة القوانين المنظمة للملك العمومي بصنفيه الملك العام والخاص ثم طريقة كسب الجماعات البلدية للأملاك ودورها في تنمية الموارد الجماعية ، مع الوقوف على كون الملك العام موضوع للجمهور بحيث أن المستعمل المنتفع تحكمه عدة مساطر من أجل الإستعمال، ثم الوقوف على بعض التراخيص التي تمنحها الجماعات والإشكاليات القانونية المرتبطة بها وتعدد المصالح التي تمنح هذه الرخص، ثم قراءة في مشروع قانون "الأملاك الجماعية" الذي تقدمت به الحكومة في شهر ماي 2010 وهو مشروع 09.02 ولم يعرف المصادقة عليه ، وهذا المشروع الجديد أتى بــ 4 أهداف وهي تجميع النصوص القانونية في نص واحد و الرفع من مستوى الملك الجماعي ثم صيانة والمحافظة على الأملاك الجماعية و عدم استعمالها بشكل عشوائي .

      ويختم كلامه بقوله : هذا الدورة التدربية هي وقوف على النقص القانوني في تتبع الظاهرة باعتبارها كلها نصوص قديمة والضرورة تتطلب تحيين مجموعة من النصوص والمواد حتى تصبح في وضعية تسمح بتتبع وتأطير استغلال الملك العمومي.

     وللإشارة فإن الشبكة انطلقت من فاس على سبيل التجربة لرصد هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة على أساس تععميمها على باقي المدن والمناطق المغربية كإقليم إفران ومكناس والرباط وباقي المناطق.

      

      للتعرف عن الشبكة ومعرفة أهدافها وبرامجها وأنشطتها 

زوروا موقع شبكة ملتقى مبادرات التواصل والإعلام والتوثيق

الهاشمي أبرباش