نظم لقاء إعلامي بالدار البيضاء يومه الأربعاء 17 غشت 2011
حول موضوع تأثير المواقع الاجتماعية في تكوين الرأي العام
ونظم هذا اللقاء من قبل جمعية خريجي جامعة الأخوين ليبرز بالجلي والملموس الحاجة الملحة للمجتمع خاصة الشباب لهذه الوسائل من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم والجذير بالدكر أن المغرب حاليا يعرف تنظيم برنامج إي-ميديا الذي يسعى إلى تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية العاملة في إطار شبكات في مجال وسائل الإعلام الجديدة.كما يهدف (إي - ميديا)، وهو برنامج للتعاون الدولي مسير من طرف المعهد الدولي للتربية، إلى تمكين المنظمات غير الحكومية من تملك المعارف والكفاءات الضرورية من أجل استعمال وسائل الإعلام الجديدة، لاسيما وسائل الإعلام الاجتماعية، بطريقة فعالة، كما يهدف البرنامج لتيسير ولوج هذه المنظمات للتكنولوجيات
فلم يعد بإمكان أي إنسان إنكار تأثير الإنترنت الهائل على الأفراد والمجتمعات والأنظمة، وبطبيعة الحال لم يعد بإمكان أي دولة أن تعيش بدون إنترنت واتصالات لما لهذه التقانات من دور هائل في عمليات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بل أن نظرية الاقتصادي الشهير "أدم سميث" التي تتلخص في أن "التخصص يؤدي إلى زيادة الإنتاجيّة" باتت تُطرحُ اليوم بطريقةٍ جديدةٍ وهي أن الاتصالات والتواصل يؤديان إلى الإنتاجيّة Connectivity is Productivity، من هنا يجب على الدول بذل الكثير من الجهود لإيصال الإنترنت إلى كل منزل ووضع الخطط المناسبة للاستفادة من الإنترنت في الإطار التنموي، كأن يتم إيصال البرامج التعليمية من خلال مدارس ومعاهد وجامعات افتراضية، أو من خلال تأمين الخدمات الحكومية المختلفة على الإنترنت وما يتطلبه ذلك من آليات داعمة كالتوصيف الجيد لهذه الخدمات والتوقيع الإلكتروني والدفع الإلكتروني والمعايير الموحدة لتبادل البيانات... إلخ. وكذلك من واجب الدولة تسخير تقانات المعلومات والاتصالات للتعريف بالبلد وما يمتاز به من طبيعة وأماكن أثرية وتراث وثقافة وخدمات مختلفة.
وما يحدث في العالم العربي هو خير دليل على ذلك. حيث نشهد فجأة عملية خلق لكائنٍ افتراضي تحت مسمى مجموعة أو Group ولا يلبث هذا الكائن الافتراضي أن يتحول إلى كائن حقيقي يفرض واقع جديد لا يمكن تجاهله، بل يجب التعامل معه بوعي ومعرفة وصولاً إلى فك رموزه وتمييز صوابية بعض توجهاته عن خبث بعضها الآخر. وبشكل عام باتت المواقع التشاركيّة وما يسمى بالشبكات الاجتماعيّة في المراتب الأولى عالمياً لأنها وببساطة تنسجم والطبيعة البشرية العلائقية، وباتت هذه المواقع تجذب أعداداً كبيرة من المستخدمين محددة بذلك مسار الجيل الثالث من الإنترنت، ومحققةً التأثير الأكبر على الرأي العام.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire